الثلاثاء، 8 يناير 2013

العلاقة بين الاقتصاد والتعليم

ما كان ليظهر فرع خاص باقتصاديات التعليم لولا العلاقة المتينة بين الاقتصاد والتعليم، فمن جهة يسهم مستوى التعليم في تحديد مستوى إنتاجية العمل ومن ثم في مستوى النمو الاقتصادي، ومن جهة أخرى يتحدد مستوى الإنفاق على التعليم، ومن ثم مستوى التعليم ذاته، بمستوى التطور الاقتصادي في البلد المعني.
 ومن الملاحظ أن مستوى التعليم في الدول المتقدمة الغنية أعلى من مثيله في الدول النامية والسبب الرئيس في ذلك يرجع إلى المخصصات التي توفرها البلدان المتقدمة للإنفاق على التعليم.
 من ناحية أخرى يوفر النظام التعليمي إعداد القوى العاملة كمياً وكيفياً، فتجد المؤسسات الاقتصادية حاجتها من العاملين في سوق العمل.
 وتعد درجة المواءمة بين مخرجات نظام التعليم وحاجات الاقتصاد الوطني من اليد العاملة أحد معايير مستوى تطور النظام التعليمي، يضاف إلى ذلك التشابه الكبير بين القطاع التربوي والقطاع الاقتصادي فكلاهما يشتمل على عمليات إنتاجية واستهلاكية، فالتعليم في جزء منه عملية إنتاجية يشترك فيها المعلمون والطلبة والإدارة والمناهج والتقنيات ورؤوس الأموال لإنتاج مخرجات من المعارف والمهارات يحصل عليها الخريجون لتوظيفها في الأعمال الاقتصادية والحصول منها على دخل معين، كما أنه في جزء آخر منه عملية استهلاكية تتضمن تلبية حاجة المتعلمين إلى التعلم والمعرفة،وهكذا يجري تحليل العملية التربوية تحليلاً اقتصادياً من حيث المدخلات والمخرجات والعائد المترتب عليها إضافة إلى الحاجة التي تشبعها.

هناك تعليق واحد:

  1. مبلغ القرض 5000 إلى 10،000،000 طلب الآن.
    مرحبا للجميع ، ونحن نقدم القروض المضمونة وغير المضمونة بأسعار فائدة معقولة. نحن نقدم قروض الأعمال التجارية وقروض السيارات قروض المال الثابت والقروض العقارية وأكثر من ذلك بكثير. نحن نمنح السلطة للتفاوض ، لذلك إذا كنت مهتمًا ببرنامج القرض لدينا ، فيرجى إرسال بريد إلكتروني لمزيد من التفاصيل: globalcreditts@gmail.com

    ردحذف